جواهر شنة: جاهزون لكل التهديدات والأسطول مستمر في إبحاره نحو غزة
عقد أسطول الصمود المغاربي اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، لتقديم آخر المستجدات حول نشاطات الأسطول والتحديات التي تواجهه في مهمته الإنسانية نحو غزة.
وفي تصريح لموزاييك، أكدت جواهر شنة، عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي، أن الهيئة تتابع نشاط الأسطول على مدار الساعة في عدة دول، بما يشمل الوضع القانوني والصحي للسفن، النواقص اللوجستية، وتوصيل المعلومات بين السفن والحكومات والمنظمات الدولية.
عمليات اعتراض السفن
وأضافت جواهر شنة، أن المراقبة تشمل تقسيم فرق العمل على مدار 24 ساعة مع استخدام كاميرات لمتابعة السفن عن كثب.
وأوضحت شنة أن عمليات اعتراض السفن من قبل الكيان الصهيوني عادةً ما تحدث في “المنطقة الحمراء”، بعد ساعات من مرور السفن في ما يسمى “المنطقة البرتقالية”، مؤكدة أن الأسطول مستعد للتعامل مع أي اعتراض من خلال تدريبات وبروتوكولات محددة تم إعدادها مسبقاً.
محاولات التشكيك في سلمية الأسطول
وأكدت شنة أن محاولات التشكيك في سلمية الأسطول تم تفنيدها بشكل كامل، مشيرة إلى أن المشاركين هم مناضلون سلميون يسعون لكسر الحصار على غزة عبر مبادرات مدنية وقانونية.
وقالت: “التدخل من أجل كسر الحصار ووقف المجازر في غزة مكفول بالدستور والقوانين والمعاهدات الدولية، وهو حق لكل الشعوب”.
وأضافت أن الأسطول يضم مشاركين من عدة دول، مع مشاركة بارزة للجانب المغاربي (تونس، موريتانيا، المغرب، الجزائر)، مشيرة إلى سفن رئيسية مثل “شيرين أبو عقلة” و”سامرتايم”، التي ما زالت في المنطقة البرتقالية، في حين تواصل بقية السفن التوجه نحو غزة. كما لفتت إلى استعداد المستشفيات في غزة مثل مستشفى العودة ومستشفى الشفاء لاستقبال المساعدات.
تدخل بعض الحكومات
وحول تدخل بعض الحكومات لحماية الأسطول، أشارت شنة إلى أن كل من إيطاليا وإسبانيا وتركيا قامت بتحريك فرق وإنقاذ السفن التي تعرضت لأعطال، مؤكدة أن هذا التدخل يقدَّر لكنه يبرز في المقابل غياب أي تحرك حقيقي من قبل العالم لمواجهة المأساة الإنسانية في غزة على مدى عامين ونصف، حيث لا تزال الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي عاجزين عن حماية الأطفال والمدنيين من المجازر اليومية.
واختتمت شنة قائلة: “جهود حماية الأسطول محل تقدير، لكن الأجدر والأهم كان أن تتدخل الحكومات لوقف الإبادة والقتل في غزة، وهو ما يشاهده العالم كله بطريقة مخزية”.
صلاح الدين كريمي